قليل منــا قادرون عليها

الجندي لرئيسه : صديقي لم يعد من ساحه المعركه سيدي..
أطلب منك الإذن الذهاب للبحث عنه ..

الرئيس:
' الاذن مرفوض '
و أضاف  قائلا :!
لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات


الجندي: دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسه .
ذهب وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً جثة صديقة ...


قال الرئيس معتزاً بنفسه :
لقد قلت لك أنه قد مات ..
قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطره للعثور على جثته ؟؟؟


أجاب الجندي ' محتضراً ' بكل تأكيد سيدي .. عندما وجدته كان لا ي زال حياً،،
واستطاع أن يقول لي : ( كنـــت واثـــقاً بأنـــــك ستـــأتي ).

ومات الجندي هو الآخر فاقدا حياته التي لا قيمة لها مقابل انسانيته ورحمته بصديقه

فالرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر ،فيها الحب وفيها التضحية ،وفيها انكار الذات ،وفيها التسامح ، وفيها العطف ،وفيها العفو وفيها الكرم،و كلنا قادرون على الحب بحكم الجبلة البشرية ،ولكن ..... قليل منا هم القادرون على الرحمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق